Hadits ke-9 dari 21, BAB 2. TAUBAT KITAB : NUZHATUL MUTTAQIEN SYARH RIYADUS SHALIHIN (1)

Hadits ke-9 dari 21, BAB 2. TAUBAT KITAB : NUZHATUL MUTTAQIEN SYARH RIYADUS SHALIHIN (1)
 
 

وَعَنْ عَبدِ اللهِ بن كَعْبٍ بِنْ مَالِك، وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ بَنِيْهِ حِيْنَ عَمِيَ قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ كَعْبَ بِنْ مَالِكٍ رضي الله عنه يُحَدِّثُ بِحَدِيْثِهِ حِيْنَ تَخَلَّفَ عَن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غِزْوَةِ تَبُوْكَ‏.‏ قَالَ كَعْبٌ‏:‏ لَمْ اَتَخَلَّفَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم ، فِيْ غَزْوَةِ غَزَاهَا قَطُّ إِلِّا فِي غَزْوَةِ تَبُوْكَ، غَيْرَ أَنِّيْ قَدْ تَخَلَّفْتُ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَلَمْ يُعَاتَبْ أَحَدٌ تَخَلَّفَ عَنْهُ، إِنَّمَا خَرَجَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالْمُسْلِمُوْنَ يُرِيْدُوْنَ عِيْرَ قُرَيْشٍ حَتَّى جَمَعَ اللهُ تَعَالىَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ عَلَى غَيْرِ مِيْعَادٍ‏.‏ وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيْلَةَ الْعَقَبَةِ حِيْنَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الإسْلَامِ، َومَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَشْهَدَ بَدَرٍ، وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ فِي النَّاسِ مِنْهَا‏.‏ ‏

وَكَانَ مِنْ خَبَرِي حِيْنَ تَخَلَّفُ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، فِيْ غَزْوَةِ تَبُوْكَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِيْنَ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ، وَاللهِ مَا جَمَعْتُ قَبْلَهَا رَاحِلَتَيْنِ قَطُّ حَتَّى جَمَعْتُهُمَا فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ، وَلَمْ يَكُنْ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُرِيْدُ غَزْوَةً إلَّا وَرَّى بِغَيْرِهَا حَتَّى كَانَتْ تِلْكَ الْغَزْوَةُ، فَغَزَاهَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيْ حَرٍّ شَدِيْدٍ، وَاسْتَقْبَلَ سَفَراً بَعِيْداً وَمَفَازاً، وَاسْتَقْبَلَ عَدَداً كَثِيْراً، فَجَلىَّ لِلْمُسْلِمِيْنَ أَمْرَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا أَهْبَةَ غَزْوِهِمْ فَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِمْ الّذِيْ يُرِيْدُ، وَالْمُسْلِمُوْنَ مَعَ رَسُوْلَ اللهِ كَثِيْرٌ وَلَا يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ حَافِظٌ ‏"‏يُرِيْدُ بِذَلِكَ الدِّيْوَانَ‏"‏ قَالَ كَعْبٌ‏:‏ فَقَلَّ رَجُلٌ يُرِيْدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ إِلَّا ظَنَّ أَنَّ ذَلِكَ سَيَخْفَى بِهِ مَالَمْ يَنْزِلْ فِيْهِ وَحْيٌ مِنَ اللهِ، وَغَزَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تِلْكَ الْغَزْوَةَ حِيْنَ طَابَتِ الثَّمَارُ وَالظَّلَالُ فَأَنَا إِلَيْهَا أَصْعَرُ, فَتَجَهَّزَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالْمُسْلِمُوْنَ مَعَهُ، وَطَفِقْتُ أَغْدُو لِكَيْ أَتَجَهَّزَ مَعَهُ، فَأَرْجِعُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئاً، وَأَقُوْلُ فِي نَفْسِي‏:‏ أَنَا قَادِرٌ عَلَى ذَلِكَ إذَا أَرَدْتُ، فَلَمْ يَزَلْ يَتَمَادَى بِيْ حَتَّى اَسْتَمَرَّ بِالنَّاسِ الْجِدُّ، فَأَصْبَحَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَادِياً وَالْمُسْلِمُوْنَ مَعَهُ، وَلَمْ أَقْضِ مِنْ جَهَازِي شَيْئاً، ثُمَّ غَدَوْتُ فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئاً، فَلَمْ يَزَلْ يَتَمَادَى بِيْ حَتَّى أَسْرَعُوا وَتَفَارَطَ الْغَزْوُ، فَهَمَمْتُ أَنْ َأَرْتَحِلَ فَأَدْرِكَهُمْ، فَيَالَيْتَنِي فَعَلْتُ، ثُمَّ لَمْ يُقَدِّرُ ذَلِكَ لِي، فَطَفِقْتُ إِذَا خَرَجْتُ فِي النَّاسِ بَعْدَ خُرُوْجِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَحْزُنُنِيْ أَنِّي لاَأَرَى لِيْ أُسْوَةً، إِلَّا رَجُلاً مَغْمُوْصاً عَلَيْهِ فِي النِّفَاِق، أَوْ رَجُلاً مِمَّنْ عَذَرَ اللهُ تَعَالَى مِنَ مِنَ الضُّعَفَاءِ، وَلَمْ يَذْكُرْنِي رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَلَغَ تَبُوْكَ، فَقَالَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْقَوْمِ بِتَبُوْكَ‏:‏ مَا فَعَلَ كَعْبُ بنُ مَالِك‏؟‏ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ: يَارَسُوْلُ اللهِ حَبَسَهُ بُرْدَاهُ وَالنَّظَرُ فِي عِطْفَيَهِ: فَقَاَل لَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضي الله عنهُ بِئْسَ مَا قُلْتَ‏!‏ وَاللهِ يَارَسُوْلَ اللهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ إلَّا خَيْراً ، فَسَكَتَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَبَيْنَا هُوَ عَلَى ذَلِكَ رَأىَ رُجُلاً مُبْيِضًا يَزُوْلُ بِهِ السَّرَابُ فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ، فَإذِاَ هُوَ أَبُوْ خَيْثَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ وَهُوَ الَّذِي تَصَدَّقَ بِصَاعِ التَّمْرِ حِيْنَ لَمَزَهُ الْمُنَافِقُوْنَ، قَاَل كَعْبٌ‏:‏ فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ تَوَجَّهَ قَافِلاً مِنْ تَبُوْكَ حَضَرَنِي بَثِّي، فَطَفِقْتُ أَتَذَكَّرُ الْكَذِبَ وَأَقُوْلُ‏:‏ بِمَ أَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ غَداً وَأَسْتَعِيْنُ عَلَى ذَلِكَ بِكُلِّ ذِيْ رَأْىٍ مِنْ أَهْلِي، فَلَمَّا قِيْلَ‏:‏ إِنَّ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَظَلَّ قَادِماً زَاحَ عَنِّي الْبَاطِلُ حَتّىَ عَرَفْتُ أَنِّي لَمْ أَنْجُ مِنْهُ بِشَيْءٍ أَبَداً، فَأَجْمَعْتُ صِدْقَهُ، وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَادِماً، وَكَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِاْلَمَسْجِدِ فَرَكَعَ فِيْهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ، فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ جَاءَهُ الْمُخَلَّفُوْنَ وَ يَعْتَذِرُوْنَ إِلَيْهِ وَيَحْلِفُوْنَ لَهُ، وَكَانُوْا بِضْعًا وَثَمَانِيْنَ رَجُلاً فَقَبِلَ مِنْهُمْ عَلَانِيَتَهُمْ وَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وَوَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إِلَى اللهِ تَعَالىَ حَتىَّ جِئْتُ‏.‏ فَلَمَّا سَلِّمْتُ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ ثُمَّ قَالَ‏:‏ تَعَالَ، فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لِي‏:‏ مَا خَلَّفَكَ‏؟‏ أَلَمْ َتَكُنْ قَدْ ابْتَعْتَ ظَهْرُكَ‏!‏ (قَالَ) قُلْتُ‏:‏ يَارَسُوْلُ اللهِ إنِّي وَاللهِ لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِكَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا لَرَأَيْتُ أَنِّي سَأَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ، لَقَدْ أُعْطِيْتُ جَدَلاً، وَلَكِنَّنِي وَاللهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَثَتُكَ اْليَوْمَ حَدِيْثَ كَذِبٍ تَرْضَي بِهِ عَنِّي لَيُوشِكَنّ َاللهُ يُسْخِطُكَ عَلَيَّ، وَإِنْ حَدَثْتُكَ حَدِيْثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيْهِ إِنّيِ لَأرْجُوْ فِيْهِ عُقْبِى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَاللهِ مَا كَانَ لِي مِنْ عُذْرٍ، وَاللهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِيْنَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ، فَقُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ فِيْكَ‏"‏ وَسَارَ رِجَالٌ مِنْ بَنِيْ سَلَمَةَ فَاتَّبِعُوْنِي، فَقَالُوْا لِي‏:‏ وَاللهِ مَا عَلِمْنَاكَ أَذْنَبْتُ ذَنْبًا قَبْلَ َهَذَا، لَقَدْ عَجَزْتُ فِي أَلاَّ تَكُوْنَ اعْتَذَرْتُ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَا اعْتَذَرَ بِهِ الْمُخَلَّفُوْنَ فَقَدْ كَانَ كَافِيَكَ ذَنْبَكَ اسْتِغْفَارُ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَكَ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَوَاللهِ مَا زَالُوا يُؤَنِّبُوْنَنِيْ حَتَّى أَرَدْتُ أُنْ أَرْجِعَ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأُكَذِّبَ نَفْسِي، ثُمّ َقُلْتُ لَهُمْ‏:‏ هَلْ لَقِيَ هَذَا مَعِي مِنْ أَحَدٍ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ لَقِيَهُ مَعَكَ رَجُلاَنِ قَالاَ مِثْلَ مَا قُلْتَ، وَقِيْلَ لَهُمَا مِثْلُ مَا قِيْلَ لَكَ، قَالَ قُلْتُ‏:‏ مَنْ هُمَا‏؟‏ قَالُوا‏:‏ مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيْعُ العَمْرِي، وِهِلَالٌ بنُ أُمِيَّةَ الوَاقِفِيْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَذَكَرُوْا لِي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قَدْ شَهِدَا بَدْراً فِيْهِمَا أُسْوَةٌ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَمَضَيْتُ حِيْنَ ذَكَرُوْهُمَا لِي‏.‏ وَنَهَى رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ كَلَامِنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ مِنْ بَيْنِ مَنْ َتَخَلَّفَ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ- أَوْ قَالَ‏:‏ تَغَيَّرُوا لَنَا- حَتَّى تَنَكَّرَتْ لِيْ فِي نَفْسِي الْأَرْضُ، فَمَا هِيَ بِالْأَرْضِ الَّتِي أَعْرِفُ، فَلَبِثْنَا عَلَى ذَلِكَ خَمْسِيْنَ لَيْلَةً‏.‏ فَأَمَّا صَاحِبَايَ فَاسْتَكَانَا وَقَعَدَا فِي بُيُوْتِهِمَا يَبْكِيَانِ، وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدُهُمْ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلَاَة مَعَ الْمُسْلِمِيْنَ، وَأَطُوْفُ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ، وَآتِي رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأُسَلّمِ ُعَلَيْهِ، وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَأَقُوْلُ فِي نَفْسِي ‏:‏ هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلَامِ أَمْ لاَ ‏؟‏ ثُمَ َأُصَلِّي قَرِيْباً مِنْهُ وَأُسَارِقُهُ النَّظْرُ، فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلَاتِي نَظَرَ إِلَيَّ، وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّي، حَتَّى إِذَا طَالَ ذَلِكَ عَلَيَّ مِنْ جَفْوَةِ الْمُسْلِمِيْنَ مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِيْ قَتَادَةَ وَهُوَ ابْنُ عَمِّي وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ, فَوَاللهِ مَا رَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ يَا أَبَا قَتَادَةَ أَنْشُدُكَ بِاللهِ هَلْ تَعْلضمُنِي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُوْلَهُ صلى الله عليه وسلم ‏؟‏ فَسَكَتَ، فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ فَسَكَتَ فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ فَقَالَ‏:‏ اللهُ وَرَسُوْلُهُ أَعْلَمُ‏.‏ فَفَاضَتْ عَيْنَايَّ، وَتَوَلَّيْتُ حَتىَّ تَسَوَّرْتُ الْجِدَارُ، فَبَيْنَمَا أَنَا أَمْشِى فِي سُوْقِ المَدِيْنَةِ إِذَا نَبَطِىٌ مِنْ نَبَطِ أَهْلِ الشَّامِ مِمَّنْ قَدِمَ بِالطَّعَامِ يَبِيْعُهُ بِالْمَدِيْنَةِ يَقُوْلُ‏:‏ مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكْ‏؟‏ فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيْرُوْنَ لَهُ إِلَي حَتَّى جَاءَنِى فَدَفَعَ إِلَيَّ كِتَاباً مِنْ مَلِكْ غَسَّانَ، وَكُنْتُ كَاتِباً‏.‏ فَقَرَأْتُهُ فَإِذَا فِيْهِ‏:‏ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغْنَا أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ، وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللهُ بِدَارِ هَوَانٍ وَلَا مَضْيَعَةٍ، فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ، فَقُلْتُ حِيْنَ قَرَأْتُهَا، وَهَذِهِ أَيْضًاً مِنَ اْلبَلَاءِ فَتَيَمَّمْتُ بِهَا التَّنُوْرُ فَسَجَرْتُهَا، حَتَّى إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُوْنَ مِنَ الْخَمْسِيْنَ وَاسْتَلْبَثَ الْوَحْىُ إِذَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِيْنِى، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَكَ، فَقُلْتُ‏:‏ أُطَلِّقُهَا، أَمْ مَاذَا أَفْعَلْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لَا، بَلْ اعْتَزِلْهَا فَلَا تَقَرَّبَنَّهَا، وَأَرْسَل َإلِىَ صَاحِبِيَّ بِمِثْلِ ذَلِكَ‏.‏ فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي‏:‏ أَلْحِقْيِ بِأَهْلِكِ فَكُوْنِيْ عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ فِي هَذَا الْأَمْرِ، فَجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلَالِ بْنِ أًمَيَّةَ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ لَهُ ‏:‏ يَا رَسُوْلُ اللهِ إِنَّ هِلَالَ بْنَ أُمِيَّةَ شَيْخٌ ضَائِعٌ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ، فَهَلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدَمَهُ‏؟‏ قَالَ ‏:‏ لَا، وَلَكِنْ لَا يَقْرَبَنَّكِ‏.‏ فَقَالَتْ‏:‏ إِنَّهُ وَاللهِ مَا بِهِ مِنْ حَرَكَةٍ إِلَى شَيْءٍ، وَوَاللهِ مَا زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ إِلَى يَوْمِهِ هَذَا‏.‏ فَقَالَ لِي بَعْضُ أَهْلِيْ‏:‏ لَوِ اسْتَأْذَنْتَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي امْرَأَتِكَ، فَقَدْ أَذِنَ لِامْرَأَةِ هِلاَلِ بْنِ أُمِيَّةَ أَنْ تَخْدُمَهُ‏؟‏ فَقُلْتُ‏:‏ لَا أَسْتَأْذِنُ فِيْهَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَا يُدْرِيْنِيْ مَاذَا يَقُوْلُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيْهَا وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ‏!‏ فَلَبِثْتُ بِذَلِكَ عَشْرَ لَيَالٍ، فَكَمُلَ لَنَا خَمْسُوْنَ لَيْلَةً مِنَ حِيْنَ نُهِىَ عَنْ كَلَامِنَا‏.‏ ثُمَّ صَلَيْتُ صَلاَةَ الْفَجْرِ صَبَاحَ خَمْسِيْنَ لَيْلَةً عَلىَ ظَهْرِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوْتِنَا، فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ عَلىَ الْحَالِ التِّى ذَكَرَ اللهُ تَعَالَى مِنَّا، قَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِي وَضَاقَتْ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ أَوِفَى عَلىَ سَلْعٍ يَقُوْلُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ‏:‏ يَا كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ أَبْشِرْ فَخَرَرْتُ سَاجِداً، وَعَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فَرَجٌ‏.‏ فَآذَنَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسُ بِتَوْبَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْنَا حِيْنَ صَلىَّ صَلَاةَ الْفَجْرِ فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُوْنَنَا، فَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ مُبَشِّرُوْنَ، وَرَكَضَ إِلَيَّ رَجُلٌ فَرَساً َوسَعَى سَاعٍ مِنْ أَسْلَمَ قِبَلِي وَأَوْفَى عَلىَ الْجَبَلِ، فَكَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعُ مِنَ الْفَرَسِ، فَلَمَّا جَاءَنِي الَّذِىْ سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِي نَزَعْتُ لَهُ ثَوْبِيَّ فَكَسْوَتُهُمَا إِيَّاهُ بِبُشْرَاهُ، وَاللهِ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهُمَا يَوْمَئِذٍ، وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا وَانْطَلَقَتْ أَتَأَمَّمُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَلَقَّانِىَ النَّاسُ فَوْجاً يُهَنِّئُونَنِي بِالتَّوْبَةِ وَيَقُوْلُوْنَ لِي‏:‏ لِتَهْنِكَ تَوْبَةُ اللهِ عَلَيْكَ، حَتىَّ دَخَلَتُ الْمَسْجِدُ فَإِذَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّاسُ، فَقَامَ طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ رضي الله عنه يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّأَنِي، وَاللهِ مَا قَامَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِيْنَ غَيْرُهُ، فَكَانَ كَعْبٌ لَا يَنْسَاهَا لِطَلْحَةِ‏.‏ قَالَ كَعْبٌ‏:‏ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ وَهُوَ يَبْرُقُ وُجُهُهُ مِنَ السُّرُوْرِ ‏:‏ َأبْشِر بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُذْ وَلَدَتْكَ أُمّكَ، فَقُلْتُ‏:‏ أَمِنْ عِنْدِكَ يَا رسولَ اللهِ أَمْ مِنْ عِنْدَ اللهِ‏؟‏ قَالَ ‏:‏ لَا ، بَلْ مِنْ عِنْدِ اللهِ عَزّ وجلّ، وَكَانَ رِسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذاَ سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ حَتىَّ كَأنَ وَجْهَهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْهُ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ قُلتُ‏:‏ يَا رسولَ الله إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلىَ اللهِ وَإلىَ رَسولِهِ‏.‏ فَقَالَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَاِلكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ، فقلْتُ‏:‏ إنِّي أُمْسِكُ سَهْمِي الذِى بِخَيْبَرَ‏.‏ وقلتُ‏:‏ يَا رسولَ اللهِ إن الله تعالى إنمَّا أَنْجَانِي بِالصِّدْقِ، وَإنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ لَا أُحَدِّثَ إِلَّا صِدْقًاً مَا بَقِيْتُ ، فَوَ اللهِ مَا عَلِمْتُ أَحَداً مِنَ المُسلمِيْنَ أَبْلاَهُ اللهُ فِي صِدْقِ الحَدِيْثِ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلَانِي اللهُ تَعالى ، والله مَا تَعَمَّدَتْ كِذْبَةً مُنْذُ قُلْتُ ذَلِكَ لِرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلىَ يَوْمِي هَذَا، وَإِنِّي لَأَرْجُوْ أَنْ يَحْفَظَنِيَّ اللهُ تعالىَ فِيْمَا بَقِيَ، قَالَ‏:‏ فأنزَلَ اللهُ تعالى‏:‏ ‏{‏لَقَدْ تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِيْنَ وَالْأَنْصَارِ الذِّيْنَ اتَّبَعُوْهُ فِي سَاعَةِ الْعُسٍرَةِ‏)‏ حَتىَّ بَلَغَ‏:‏ ‏{‏إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوْفٌ رَحِيْمٌ ‏.‏ وَعلَىَ الثَّلاَثَةِ الذَّيِنْ َخُلِّفُوْا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ‏}‏ حَتَّى بَلَغَ ‏:‏ ‏{‏اتَّقُوْا اللهَ وَكُوْنُوْا مَعَ الصَّادِقِيْنَ‏}‏ ‏(‏‏(‏التوبة 117، 119‏)‏‏)‏ قَالَ كَعبٌ ‏:‏ وَاللهِ مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَةٍ قَطٌّ بَعْدَ إِذْ هَدَانِيَ اللهُ لِلْإسْلاَمِ أَعْظَمَ فِي نَفْسِي مِنْ صِدْقِي رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَلَّا أَكُوْنَ كَذَبْتُهُ، فَأَهْلِكَ كَمَا هَلَكَ الذِّيْنَ كَذَّبُوْا، فَإِنَّ اللهَ تعالىَ قَالَ لِلذّيْنَ كَذَّبُوْا حِيْنَ أَنْزَلَ الْوَحْيَ شَرَّ مَا قَالَ لِأَحَدٍ، فَقالَ اللهُ تعالىَ ‏:‏ ‏{‏سَيَحْلِفُوْنَ بِاللهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوْا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوْا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ يَحْلِفُوْنَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقَيْنَ‏}‏ ‏(‏‏(‏التوبة‏:‏ 95،96‏)‏‏)‏ ‏.‏ ‏

قال كعب ‏:‏ كنُاَ خَلفْنا أَيّها الثّلاثةِ عنْ أَمْرِ أُوْلَئِكَ الذّينَ قَبِلَ مِنْهُمْ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِيْنَ حَلَفُوْا لَهُ ، فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ، وَأَرْجَأَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْرَنَا حَتَّى قَضَى اللهُ تَعالى فيهِ بِذلكَ، قَال اللهُ تعالى ‏:‏ ‏{‏وَعَلىَ الثَّلَاثَة ِالذِّيْنَ خَلَفُوْا‏}‏ وَلَيْسَ الذِيْ ذُكِرَ مِمَّا خُلِفْنَا تَخَلُّفَنَا عَنِ الْغَزْوِ، وَإنمَّا هوَ تَخْلِيْفُهُ إِيَّانَا وَإِرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ فَقَبِلَ مِنْهُ‏.‏ متفق عليه‏.‏ ‏

وفى رِوَايَةٍ ‏"‏أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ فِي غَزْوَةِ تَبُوْكَ يَوْمَ الْخَمِيْسِ، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَخْرُجَ يَوْمَ الْخَمِيسِ‏"‏ ‏

وفى روايةٍ‏:‏ ‏"‏وَكَانَ لَا يَقْدُمُ مِنْ سَفَرٍ إِلَّا نَهَاراً فِي الضُّحَى، فَإذَا قَدِمَ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلىَّ فِيْهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ فِيْهِ‏"‏
.‏
 

21. Dari Abdullah bin Ka'ab bin Malik dan ia - yakni Abdullah -adalah pembimbing Ka'ab r.a. dari golongan anak-anaknya ketika Ka'ab - yakni ayahnya itu - sudah buta matanya, katanya: "Saya mendengar Ka'ab bin Malik r.a. menceriterakan perihal peristiwanya sendiri ketika membelakangi - artinya tidak mengikuti - Rasulullah SAW. dalam peperangan Tabuk." ‏‏

 

Ka'ab berkata: "Saya tidak pernah membelakang - tidak mengikuti - Rasulullah SAW. dalam suatu peperangan pun kecuali dalam peperangan Tabuk. Hanya saja saya juga pernah tidak mengikuti dalam peperangan Badar, tetapi beliau SAW. tidak mengolok-olok seseorangpun yang tidak mengikutinya itu - yakni Badar. Hanya saja Rasulullah SAW. keluar bersama kaum Muslimin menghendaki kafilahnya kaum Quraisy, sehingga Allah Ta'ala mengumpulkan antara mereka itu dengan musuhnya dalam waktu yang tidak tertentukan. Saya juga ikut menyaksikan bersama Rasulullah SAW. di malam 'aqabah di waktu kita berjanji saling memperkukuhkan Islam dan saya tidak senang andaikata tidak mengikuti malam 'aqabah itu sekalipun umpamanya saya ikut menyaksikan peperangan Badar dan sekalipun pula bahwa peperangan Badar itu lebih termasyhur sebutannya di kalangan para manusia daripada malam 'aqabah tadi. Perihal keadaanku ketika saya tidak mengikuti Rasulullah SAW. dalam peperangan Tabuk ialah bahwa saya sama-sekali tidak lebih kuat dan tidak pula lebih ringan dalam perasaanku sewaktu saya tidak mengikuti peperangan tersebut. Demi Allah saya belum pernah mengumpulkan dua buah kendaraan sebelum adanya peperangan Tabuk itu, sedang untuk peperangan ini saya dapat mengumpulkan keduanya. Tidak pula Rasulullah SAW. itu menghendaki suatu peperangan, melainkan tentu beliau berniat pula dengan peperangan yang berikutnya sehingga sampai terjadinya peperangan Tabuk. Rasulullah SAW. berangkat dalam peperangan Tabuk itu dalam keadaan panas yang sangat dan menghadapi suatu perjalanan yang jauh lagi harus menempuh daerah yang sukar memperolehi air dan tentulah pula akan menghadapi musuh yang jumlahnya amat besar sekali. Beliau SAW. kemudian menguraikan maksudnya itu kepada seluruh kaum Muslimin dan menjelaskan persoalannya, supaya mereka dapat bersiap untuk menyediakan perbekalan peperangan mereka. Beliau SAW. memberitahukan pada mereka dengan tujuan yang dikehendaki. Kaum Muslimin yang menyertai Rasulullah SAW. itu banyak sekali, tetapi mereka itu tidak terdaftarkan dalam sebuah buku yang terpelihara." Yang dimaksud oleh Ka'ab ialah adanya buku catatan yang berisi daftar mereka itu. ‏‏

 

Ka'ab berkata: "Maka sedikit sekali orang yang ingin untuk tidak menyertai peperangan tadi, melainkan ia juga menyangka bahwa dirinya akan tersamarkan, selama tidak ada wahyu yang turun dari Allah Ta'ala - maksudnya karena banyaknya orang yang mengikuti, maka orang yang berniat tidak mengikuti tentu tidak akan diketahui oleh siapapun sebab catatannya pun tidak ada. ‏‏

 

Rasulullah SAW. berangkat dalam peperangan Tabuk itu di kala buah-buahan sedang enak-enaknya dan naungan-naungan di bawahnya sedang nyaman-nyamannya. Saya amat senang sekali pada buah-buahan serta naungan itu. Rasulullah SAW. bersiap-siap dan sekalian kaum Muslimin juga demikian. Saya mulai pergi untuk ikut bersiap-siap pula dengan beliau, tetapi saya lalu mundur lagi dan tidak ada sesuatu urusan pun yang saya selesaikan, hanya dalam hati saya berkata bahwa saya dapat sewaktu-waktu berangkat jikalau saya menginginkan. Hal yang sedemikian itu selalu saja mengulur-ulurkan waktu persiapanku, sehingga orang-orang semangat sekali untuk mengadakan perbekalan mereka, sedangkan saya sendiri belum ada persiapan sedikitpun. Kemudian saya pergi lagi lalu kembali lagi dan tidak lagi ada sesuatu urusan yang dapat saya selesaikan. Keadaan sedemikian ini terus-menerus menyebabkan saya mengulur-ulurkan waktu keberangkatanku, sehingga orang-orang banyak telah bergegas dan majulah mereka yang hendak mengikuti peperangan itu. Saya bermaksud akan berangkat kemudian dan selanjutnya tentu dapat menyusul mereka yang berangkat terlebih dulu. Alangkah baiknya sekiranya maksud itu saya laksanakan, tetapi kiranya yang sedemikian tadi tidak ditakdirkan untuk dapat saya kerjakan. Dengan begitu maka setiap saya keluar bertemu dengan orang-orang banyak setelah berangkatnya Rasulullah SAW. itu, keadaan sekelilingku itu selalu menyedihkan hatiku, karena saya mengetahui bahwa diriku itu hanyalah sebagai suatu alasan yang dapat dituduh melakukan kemunafikan atau hanya sebagai seseorang yang dianggap beruzur oleh Allah Ta'ala karena termasuk golongan kaum yang lemah - tidak kuasa mengikuti peperangan. ‏‏

 

Rasulullah SAW. kiranya tidak mengingat akan diriku sehingga beliau datang di Tabuk, maka sewaktu beliau duduk di kalangan kaumnya di Tabuk, tiba-tiba bertanya: "Apa yang dilakukan oleh Ka'ab bin Malik?" Seorang dari golongan Bani Salimah menjawab: "Ya Rasulullah, ia ditahan oleh pakaian indahnya dan oleh keadaan sekelilingnya yang indah pandangannya." Kemudian Mu'az bin Jabal r.a. berkata: "Buruk sekali yang kau katakan itu. Demi Allah ya Rasulullah, kita tidak pernah melihat keadaan Ka'ab itu kecuali yang baik-baik saja." Rasulullah SAW. berdiam diri. Ketika beliau SAW. dalam keadaan seperti itu lalu melihat ada seorang yang mengenakan pakaian serba putih yang digerak-gerakkan oleh fatamorgana - sesuatu yang nampak semacam air dalam keadaan yang panas terik di padang pasir - Rasulullah SAW. bersabda: "Engkaukah Abu Khaitsamah? "Memang orang itu adalah Abu Khaitsamah al-Anshari dan ia adalah yang pernah bersedekah dengan satu sha' kurma ketika dicaci oleh kaum munafikin. ‏‏

 

Ka'ab berkata selanjutnya: "Setelah ada berita yang sampai di telingaku bahwa Rasulullah SAW. telah menuju kembali dengan kafilahnya dari Tabuk, maka datanglah kesedihanku lalu saya mulai mengingat-ingat bagaimana sekiranya saya berdusta - untuk mengada-adakan alasan tidak mengikuti peperangan. Saya berkata pada diriku, bagaimana caranya supaya dapat keluar - terhindar dari kemurkaannya besok sekiranya beliau telah tiba. Saya pun meminta bantuan untuk menemukan jalan keluar dari kesulitan ini dengan setiap orang yang banyak mempunyai pendapat dari golongan keluargaku. Setelah diberitahukan bahwa Rasulullah SAW. telah tiba maka lenyaplah kebathilan dari jiwaku - yakni keinginan akan berdusta itu - sehingga saya mengetahui bahwa saya tidak dapat menyelamatkan diriku dari kemurkaannya itu dengan sesuatu apapun untuk selama-lamanya. Oleh sebab itu saya menyatukan pendapat hendak mengatakan sebenarnya saja. ‏‏

 

Rasulullah SAW. itu apabila datang dari perjalanan, tentu memulai dengan memasuki masjid, kemudian shalat dua rakaat, kemudian duduk di hadapan orang banyak. Setelah beliau melakukan yang sedemikian itu, maka datanglah padanya orang-orang yang membelakangi (tidak mengikuti peperangan) untuk mengemukakan alasan mereka dan mereka pun bersumpah dalam mengemukakan alasan-alasannya itu. Jumlah yang tidak mengikuti itu ada delapan puluh lebih - tiga sampai sembilan. Beliau SAW. menerima alasan-alasan yang mereka kemukakan secara terus terang itu, juga membai'at (meminta janji setia) mereka serta memohonkan pengampunan untuk mereka pula, sedang apa yang tersimpan dalam hati mereka seutuhnya diserahkan kepada Allah Ta'ala. Demikianlah sehingga saya pun datanglah menghadap beliau SAW. itu. Setelah saya mengucapkan salam padanya, beliau tersenyum bagaikan senyumnya orang yang murka, kemudian bersabda: "Kemarilah!" Saya mendatanginya sambil berjalan sehingga saya duduk di hadapannya, kemudian beliau SAW. bertanya padaku: "Apakah yang menyebabkan engkau tertinggal bukankah engkau telah membeli unta untuk kendaraanmu?" ‏‏

 

Ka'ab berkata: "Saya lalu menjawab: Ya Rasulullah, sesungguhnya saya, demi Allah, andaikata saya duduk di sisi selain Tuan dari golongan ahli dunia, niscaya saya berpendapat bahwa saya akan dapat keluar dari kemurkaannya dengan mengemukakan suatu alasan. Sebenarnya saya telah dikaruniai kepandaian dalam berbicara. Tetapi saya ini, demi Allah, pasti dapat mengerti bahwa andai kata saya memberitahukan kepada beliau dengan suatu cerita bohong pada hari ini beliau akan merasa rela dengan ucapanku itu, namun sesungguhnya Allah bisa saja akan murka karena perbuatanku itu. Sebaliknya jikalau saya memberitahukan kepada beliau dengan cerita yang sebenarnya yang dengan demikian itu beliau akan murka atas diriku dalam hal ini, sesungguhnya saya hanyalah menginginkan akhir yang baik dari Allah 'Azzawajalla. Demi Allah, saya tidak beruzur sedikitpun - sehingga tidak mengikuti peperangan itu. Demi Allah, sama sekali saya belum merasakan bahwa saya lebih kuat dan lebih ringan untuk mengikutinya itu, yakni di waktu saya membelakangi beliau -sehingga jadi tidak ikut berangkat (berperang) ." ‏‏

 

Ka'ab berkata: "Rasulullah SAW. lalu bersabda: Tentang orang ini, maka pembicaraannya memang benar - tidak berdusta. Oleh sebab itu silahkan engkau berdiri sehingga Allah akan memberikan keputusannya tentang dirimu." ‏‏

Bersambung ke Bag 2-Habis



Hadits ke-9 dari 21, BAB 2. TAUBAT KITAB : NUZHATUL MUTTAQIEN SYARH RIYADUS SHALIHIN (1) Hadits ke-9 dari 21, BAB 2. TAUBAT KITAB : NUZHATUL MUTTAQIEN SYARH RIYADUS SHALIHIN (1) Reviewed by sangpencerah on Juni 24, 2021 Rating: 5

Tidak ada komentar: